"استيقظ في عالم آخر تسوده الجائحة".. مراهق بريطاني يخرج من غيبوبة دامت 10 أشهر أصيب خلالها مرتين بكورونا دون علمه!

03 فبراير 2021 - 10:42

رغم سعادتهم بنجاته، أصبحت عائلة بريطانية في موقف حرج، إزاء طريقة التصرف مع ابنها الشاب الذي خرج أخيرا من غيبوبة دامت 10 أشهر كاملة، دون إدراك لأي من التطورات التي عاشها العالم وبلاده على الخصوص بسبب جائحة كورونا.

إصابة في حادث سير

وكان الشاب جوزيف فلافيل، البالغ من العمر 19 عاما، ضحية لحادث سير، بعدما صدمته سيارة في الأول من شره مارس من العام الماضي، أي قبل 3 أسابيع من بدء الحجر الصحي الشامل في بلاده، لمواجهة فيروس كورونا.

ووفقا لما أوردته صحيفة الغارديان، فإن الشاب المذكور، قد أمضى عشرة أشهر كاملة في غرف العناية بعد تعرضه لرضوض بالغة على مستوى الرأس، قبل أن يبدأ وضعه في التحسن ببطئ وبدأ في الإستجابة إلى أن خرج من الغيبوبة في يناير المنصرم.

وعبرت عائلة الشاب المراهق “العائد إلى الحياة” عن قلقها وحيرتها بشأن الطريقة الأمثل للتعامل معه حيث بدأت تتواصل معه لأول مرة بتقنية الفيديو، تقول عمته سالي سميث ، لصحيفة الغارديان: “لن يعرف أي شيء عن الوباء لأنه كان نائما لمدة 10 أشهر. بدأ وعيه يتحسن الآن لكننا لا نعلم بمدركاته”.

سيسي

وتضيف المتحدثة، لا نعلم كيف سنبدأ في التعامل معه، لو أن شخصا ما أخبرني بما سيحدث خلال العام الماضي، ما كنت لأصدق كلامه” وأضافت ” ليس لدينا أية فكرة عن كيفية تقبل جوزيفا لما مررنا به جميعا خلال هذه الفترة”.. “بمكوثه داخل غرفته في المستشفى لن يكون لديه أية فكرة عن سبب وجوده هناك.. نحاول أن نجعله يدرك أننا نرغب في زيارته غير قادرين على ذلك بسبب الجائحة ونحاول أن نشرح له ما حدث”.

إصابة بكروونا دون إدراك

وذكرت الصحيفة، أن المراهق الذي عولج في مستشفى الذي عولج في مستشفى ليستر العمومي، والذي نقل حاليا إلى مركز Adderley Green Care في Stoke-on-Trent لمواصلة العلاج، قد بدأ في تحريك أطرافه، تفاعلا مع الأطباء، كما بدأ يتواصل عن طريق الإبتسام وبتحريك عينيه”، كما أصبح قادرا على لمس أذنيه، وتحريك ساقه، والإجابة على الأسئلة بنعم أو لا مستخدما عينيه في دلك.

وتقول عمة جوزيف “مازال أمامنا رحلة طويلة قبل استكمال تعافيه، لكن الخطوات التي قطعها  خلال الأسابيع الماضية كانت مذهلة للغاية”، لقد أصيب بكورونا مرتين أثناء وجوده في المستشفى لكنه شفي في المرتين معا.

1018

وقالت الصحيفة، إن والدة المراهق قد تمكنت من زيارة ابنها يوم عيد ميلاده، في التاسع عشر من شهر دجنبر الماضي، لكن كان عليها أن تحتفظ بالتباعد الإجتماعي معه، وأن ترتدي لباسا خاصا طوال الوقت، “في ذلك الوقت لم يكن جوزيف مدركا لما هو عليه، وأعتقد أن الأم شعرت بالحزن الشديد لوضعه”، تقول العمة.

تبرعات سخية لدعم تعافيه

وقبل الحادث المأساوي، كان جوزيف، الشاب الرياضي، المنحدر من إحدى البلدات قرب ليستر، مقررا حصوله على إحدى الميداليات الذهبية، من طرف دوق إدنبرة، شهر ماي الماضي، وفق ما نقلته الصحيفة.

 

ووفقا للصحية فقد تمكنت عائلة جوزيف، من خلال حملة جمع تبرعات بإسم “Joseph’s Journey “، من جمع ما يزيد عن 30 ألف جنيه إسترليني لدعم المراهق في فترة تعافيه على المدى الطويل.

*مترجم بتصرف عن الغارديان

 

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي