بعد منع مسيرة "الخميس الأسود".. حراك الريف إلى أين؟

23 يوليو 2017 - 16:23

قامت السلطات بتنفيذ وعيدها، وتدخلت بقوة لمنع مسيرة 20 يوليوز في الحسيمة، مستعملة في ذلك قنابل الغاز المسيل للدموع، ما خلف إصابات كثيرة في صفوف المحتجين، وعدد من رجال الأمن.

وإذا كانت الحكومة قد رفعت الشارة الحمراء في وجه نشطاء حراك الريف، والتلويح باستعمال القوة ضد أي مسيرة لم تحصل على ترخيص، بدعوى انقاد الموسم السياحي في المدينة، فإن الأوضاع في الحسيمة تشي بمزيد من التصعيد، والاحتجاجات، وهو ما يسائل المقاربة الأمنية في التعامل مع الحراك.

نجيب الحجيوي، أستاذ العلوم السياسية في جامعة الحسن الأول بسطات، قال في تصريح لموقع “اليوم 24” “إن الحراك يتجه نحو المجهول في غياب المحاورين الرئيسيين من حكومة، ومسؤولي الجماعات الترابية”.

وأضاف أن رجال الأمن لا حل في أيديهم، فهم ينفذون قرارات الحكومة فقط.

ويرى الحجيوي أن “المدخل الأساسي لحل ملف الريف سياسي بالدرجة الأولى، وأول خطوة في هذا الحل هي إطلاق سراح المعتقلين، الذي أصبح مطلبا يجمع عليه الكل”.

ولفت المتحدث نفسه الانتباه إلى أن خطاب الملك بمناسبة عيد العرش قد يقدم استراتجية للحل، وقد يكشف عمن يتحمل المسؤولية في الملف، مضيفا أن خطاب الملك وردود فعل قادة الحراك كلها قد تشكل عناصر أساسية للحل، الذي لن يخرج عما هو سياسي في الوقت الحاضر، خصوصا أن تحقيق المطالب التنموية يتطلب بعض الوقت.

من جهته، قال عادل بوحجير، عضو المكتب التنفيذي لمنتدى الكرامة لحقوق الإنسان “إن منع المسيرات لن يحل مشكلة الريف”.

وأضاف بوحجيرة في تصريح لموقع “اليوم 24″، وقال:”لم تمنع سياسة الاعتقالات العشوائية، التي انتهجتها الدولة عن طريق وكيل الملك بالحسيمة من استمرار الحراك، فكيف سيمنعه قرار لوزير الداخلية، حتى ولو حظي بتزكية أحزاب الأغلبية والمعارضة مجتمعة”.

ودعا المصدر ذاته إلى تجاوز حالة التردد، والشك، اللذين يطبعان سلوك الدولة في تعاملها مع الحراك”، مبرزا أن هناك رهانا كبيرا على تدخل الملك، خلال خطاب العرش، لتصحيح الأوضاع، وإنصاف شباب الريف المعتقل، وسكان الريف عموما، لأن هيبة المواطن، وكرامته من هيبة الدولة، التي تحترم نفسها”، بحسبه.

 

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

غير معروف منذ 6 سنوات

الى الحل الشامل ان شاء الله.. كلنا أمل في خطاب العرش

التالي