رغم عيد الأضحى.."العدول" يواصلون اعتصامهم: بعضنا حاول الانتحار بعد نتائج الامتحانات

02 أغسطس 2020 - 09:46

لا يزال 71 عدلا يخوضون اعتصاما مفتوحا، منذ أسابيع، أمام مقر وزارة العدل، في العاصمة الرباط؛ فأجواء عيد الأضحى المبارك لم يمنعهم من إنهاء احتجاجهم، متهمين الوزارة المذكورة بالتماطل، ومهددين بأشكال احتجاجية تصعيدية غير مسبوقة.

وفي هذا الإطار، دعا عبد الرزاق بويطة، الكاتب العام للجمعية المغربية للعدول الشباب، في حديثه مع “اليوم24″، اليوم الاحد، “وزارة العدل إلى التسريع بحل ملف هؤلاء المعتصمين، مرعاة لأوضاعهم النفسية والاجتماعية، قبل تفاقم الوضع”.

كما ناشد “الهيئة الوطنية للعدول، وجميع العدول الممارسين برص الصفوف، والمطالبة بحل هذا الملف على غرار باقي المهن الحرة القضائية الأخرى، وناشد أيضا فعليات المجتمع المدني والهيئات الحقوقية وأعضاء البرلمان ومستشاريهم بالدفاع عن حقهم”.

ويسود غضب شديد وسط العدول الشباب بشأن نتائج الامتحان المهني، الذي تم الاعلان عنه، بداية مارس الماضي؛ بعد رسوب 71 عدلا في هذه الامتحانات. وفي هذا السياق، أوضح
عبد الرزاق بويطة، الكاتب العام للجمعية المغربية للشباب العدول، في حديثه مع “اليوم 24″، أن العدول الشباب، الذين لم يتمكنوا من النجاح في الامتحانات المهنية، بشكل غامض، بحسبه، أصيبوا بصدمة كبيرة.

وأوضح المتحدث نفسه أن هؤلاء الأشخاص قضوا فترة التكوين المهني بشقيه العلمي، والتطبيقي في المكاتب العدلية، دون دعم مادي، يعينهم على نفقة الدراسة والتكوين؛ والأدهى من ذلك كله، أن الأغلبية منهم كانت تشتغل في وظائف عمومية، وخصوصية، تعيل بها أسرها، وأهلها.

وأشار المصدر نفسه إلى أن العدول الشباب، الذين رسبوا في الامتحانات المهنية، والبالغ عددهم 71 عدلا، لما توصلوا بالقرارات الوزارية من أجل التمرين قدموا بعدها مباشرة استقالاتهم من الوظائف المذكورة، خشية الوقوع في حالات التنافي القانونية، مبرزا أنهم اليوم يجدون أنفسهم عرضة للبطالة القاتلة، لافتا الانتباه إلى أن بعضهم تراكمت عليهم ديون كثيرة، جراء طول المدة بين المباراة، والتعيين.

وأورد المتحدث نفسه أن فئة العدول الشباب اشتهروا بين أسرهم، وأهاليهم، ومحيطهم المجتمعي بولوج مهنة التوثيق العدلي، إذ أضحى أفراد المجتمع ينادونهم بالعدول، ما أصاب الكثير منهم، بأمراض نفسية، وصدمات وجدانية، كما قد حاول بعض منهم الانتحار، يوم إعلان نتائج الامتحان المهني.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي