منقبة فاس تفاجئ الجميع بتنازلها لفائدة سعودي كانت تتهمه باغتصابها

19 فبراير 2020 - 20:00

في تطور جديد ومثير لقضية الشابة المنقبة من فاس« حجيبةز« ، والبالغة من العمر 23 سنة، والتي اتهمت مستثمراسعوديا في عقده السادس، بالنصب عليها عن طريق الزواج بالفاتحة وتعريضها للسادية الجنسية وممارسة شذوذهعليها، فاجأت الشابة دفاعها والجمعية التي آزرتها، بتنازلها عن شكايتها ضد السعودي، وذلك خلال جلسة تقديمالمشتكى به، يوم أول أمس الاثنين في حالة سراح على أنظار النيابة العامة.

وقال محمد لمرابط، محامي« الجمعية المغربية للنهوض بالطفل والمرأة في وضعية صعبة« ، والتي تبنت ملف الشابة المنقبة،(قال) في تصريح خص به « أخبار اليوم » إنه وبناء على الشكاية التي تقدم بها أمام الوكيل العام للملك بفاس، منتصفالأسبوع الماضي، لفائدة الشابة المنقبة، في مواجهة المواطن السعودي والذي يملك استثمارات في العقار وشركة لكراءالسيارات بمدينة فاس، همت تعريض المنقبة بعدما نصب عليها عن طريق زواج المتعة، للاحتجاز والتعذيب والاستغلالالجنسي، وهي أفعال تكتسي طابع جناية، طبقا لمقتضيات الفصل 448 مكرر من القانون الجنائي، والذي يتحدث عنجرائم الاتجار بالبشر واستغلال الهشاشة والفقر لدى الضحايا، غير أن الوكيل العام للملك، يضيف المحامي لمرابط، كانله رأي مغاير بعد الأبحاث التي أنجزتها الشرطة في هذه القضية، حيث اعتبر التهم المنسوبة للسعودي من قبل المشتكية،أفعالا جنحية، فقرر إحالة القضية على وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية للاختصاص، حيث مثل أمامه السعودي في حالةسراح يوم أول أمس الاثنين.

وزاد المحامي لمرابط، أنه فوجئ معية الجمعية التي وكلته لمؤازرة الشابة المنقبة، بتقديم الفتاة للتنازل عن شكايتها، خلالجلسة تقديم السعودي أمام وكيل الملك، بتهمة النصب عليها عن طريق الزواج بالفاتحة واحتجازها و الإيذاء العمدي فيحقها، وهو ما رد عليه المحامي، كما قال، بتقديم ملتمس للنيابة العامة يطلب فيه فتح بحث في واقعة التنازل، وذلك للتأكدإن كان الصلح كما تدعيه الشابة المنقبة وقع بمحض إرادتها وموافقة أهلها، أم أن السعودي مارس عليها إكراها عن طريقالتهديد والضغط، حيث تجاوبت النيابة العامة مع ملتمس الدفاع، وأحالت ملف الشابة والسعودي على الضابطةالقضائية بولاية أمن فاس لإجراء بحث في الموضوع، يورد المحامي محمد لمرابط.

من جهته قال محمد الدزيري، رئيس« الجمعية المغربية للنهوض بالطفل والمرأة في وضعية صعبة« ، والتي تبنت ملف الشابةالمنقبة ومؤازرتها في مواجهة السعودي، (قال) إن الشابة ظلت منذ وضع شكايتها عن طريق محامي الجمعية، على مكتبالنيابة العامة منتصف الأسبوع الماضي، على اتصال مستمر بجمعيته، قبل أن تفاجئهم بجلسة تقديم السعودي المشتكىبه يوم أول أمس الاثنين أمام وكيل الملك، بتسليم تنازلها عن الشكاية لممثل النيابة العامة، بدون استشارة سابقة معالجمعية أو إخبارنا بوقوع صلح بين الطرفين، يُردف رئيس الجمعية، والذي كشف لـ« أخبار اليوم » بأن الشابة تسلمت منالسعودي مقابل إجراء الصلح والتنازل عن متابعته مبلغ 3 ملايين سنتيم وشقة بحي شعبي بفاس سجلت باسمها كبيتللزوجية، فيما وعدها السعودي، بحسب ما نقله عنها رئيس الجمعية التي تآزرها، بتوثيق زواجهما بعد حصول السعوديعلى الوثائق الإدارية المطلوبة من سفارة السعودية بالرباط.

وكانت الشابة المنقبة قد اتهمت السعودي البالغ من العمر 64 سنة، بتعذيبها جسديا وتعريضها للسادية الجنسيةوممارسة شذوذه عليها، حيث كان الخليجي بحسب شكايتها يقوم بتصفيد يديها بواسطة حبل، قبل شروعه في ممارسةالجنس عليها بطرق سادية خلفت لها أضرارا نفسية وجسدية، توثقها كما تقول الشابة، الشهادة الطبية التي حصلتعليها وعززت بها شكايتها التي تقدمت بها منتصف الأسبوع الماضي أمام « خلية التكفل بالعنف ضد النساء » التابعةللنيابة العامة بمحكمة الاستئناف بفاس، فيما اتهمت المنقبة في شكايتها الوسيط وهو من معارف عائلتها بفاس، ويشتغلمسيرا لأعمال السعودي بنفس المدينة، بتسهيل زواج سيده عن طريق الفاتحة بأربع فتيات تتحدرن من عائلات فقيرةوتتراوح أعمارهن ما بين 16 و26 سنة، حيث قدمت المنقبة للمحققين أسماءهن، وطالبت بالوصول لعناوينهم لإثبات تورطالسعودي في استغلالهن جنسيا عن طريق زواج المتعة، قبل أن تفاجئ الشابة كل المتضامنين مع قضيتها وقضية الفتياتالأخريات بتقديمها للتنازل عن شكايتها.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي