مفاوضات بنشماش مع خصومه بدأت.. "المستقبل" فوض المنصوري لقيادتها

16 سبتمبر 2019 - 21:39

بات واضحا أن « الجهات النافذة » التي فرضت على تيار « المستقبل » داخل حزب الأصالة والمعاصرة، تأجيل مؤتمره الذي كان مقررا نهاية هذا الشهر، قد فعلت الأمر نفسه مع الأمين العام للحزب، حكيم بنشماش.

وبحسب معلومات قدمها قياديون بالحزب لموقع « اليوم 24″، فإن « الجهات النافذة » نفسها طلبت من بنشماش مقابلة فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني للحزب، باعتبارها ستكون المفوض إليها إدارة المحادثات الأولية بين الطرفين المتصارعين داخل الحزب، قبل الانتقال إلى مناقشة تفاصيل العروض المقدمة من الجناحين عبر آلية ستتحدد لاحقا.

وبالفعل، فقد أجريت المقابلة بين بنشماش والمنصوري صباح اليوم الاثنين، وخرجت بخلاصات عامة « هدفها صياغة الإطار العام والآليات التي ستكفل التفاوض بين الأطراف »، وفقا لعبارة قيادي في الحزب. المصدر ذاته أوضح مستدركا أن مقابلة اليوم، لم يكن الغرض من ورائها الخروج بأي إجراءات، وإنما الحسم في إطار التفاوض فقط بين تياري « الشرعية »، و »المستقبل ».

مصدر مقرب من رئاسة اللجنة التحضيرية للمؤتمر التي يقودها سمير كودار، شدد على أن المنصوري هي « الممثل لتياره في هذه المحادثات الأولية التي جرت بطلب من جهات ترغب في وضع حد للصراع الذي طال داخل الحزب ». لكنه قال إن مقترحات أخرى بشأن تشكيل لجنة تفاوض قيد الدرس بين الطرفين.

والحال هذه، فإن كافة الإجراءات التي كان بنشماش قد أعد لها برمجتها الزمنية مثل الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني، « غالبا ستتوقف في الوقت الحالي »، كما فعل تيار « المستقبل » كذلك.

لكن رغم ذلك، فإن بنشماش ما زال يحاول إدارة المفاوضات من جهة، والحفاظ على مواقفه مع أنصاره من جهة أخرى، كي لا يتسبب أي إعلان مفتجئ عن مفاوضات لإجراء صلح، في التأثير على معنويات أنصاره.

ولذلك، فقد ترأس اليوم الاثنين اجتماعا مع محاميه المكلفين بالدعوى التي رفعها ضد كودار، والتي تنظر فيها المحكمة يوم الأربعاء في جلسة ثالثة.

كما أعلن حزبه عن ترؤسه لاجتماع لأعضاء المجلس الوطني للحزب بجهة الدار البيضاء يوم الأربعاء كذلك.

وتفسر مصادر من الحزب ذلك في أن بنشماش « لا يرغب في إيقاف المسلسل الذي بدأه حتى يتم إعلان النتائج المترتبة عن المفاوضات بشكل مشترك »

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي