في سنة 2014، وجد محمد الزهاري، الرئيس السابق للعصبة المغربية لحقوق الإنسان، نفسه، أيضا، ضحية للتشهير الإعلامي، وتحديدا بعد إعلان العصبة المغربية لحقوق الإنسان، التي كان يرأسها آنذاك، عن موقفها المقاطع للمنتدى الدولي لحقوق الإنسان الذي احتضنته مدينة مراكش، وقد بدأت الحملة بعدما قيل إن الشرطة وجدت ابنه وشابا آخر في مقهى لتدخين المخدرات، « بعد أن سألت نادل المقهى وبعض مرتاديه، قيل لي إن الأشخاص توجهوا مباشرة تجاه طاولة ابني بالمقهى »، وحدث ذلك بعد أربعة أيام من المشاركة في أنشطة المقاطعة للمنتدى.
وأضاف الزهاري، الذي أكد أنه بعد زيارته رجال الأمن، تأكد أن ابنه غير معني، غير أن ذلك لم يكن في نظره إلا ذريعة لبدء حملة تشهير تستهدف شخصه من خلال استعمال ابنه، ويتساءل الزهاري كيف أن الحادث الذي وقع زهاء العاشرة ليلا، وظفته مجموعة من وسائل الإعلام صباح اليوم الموالي في حملات تشهير ضده، حيث كتب بالبنط العريض، « ابن الناشط الحقوقي يحتسي المخدرات »، و »الفقيه لي نتسناو براكتو دخل للجامع ببلغتو »، وأن الناشط الحقوقي عوض أن يتفرغ لتربية أبنائه يضيع وقته في التشويش على مجهودات الدولة في حقوق الإنسان.
ويقول الزهاري إن المضمون نفسه نزل في مجموعة من الجرائد المحسوبة على صحافة التشهير وأحيانا بالعبارات نفسها، ولم يكن الهدف من ذلك سوى إلهائه وثنيه عن التعبير عن موقف العصبة المغربية لحقوق الإنسان.