بنعيسي: الاتحاد الاشتراكي في حاجة إلى "شجاعة فكرية" وزعامة نضالية لتحقيق المصالحة

05 أغسطس 2019 - 09:42

في ظل الواقع التنظيمي المتأزم، الذي يعيشه حزب الاتحاد الاشتراكي، في المغرب، دعا الناشط والاتحادي السابق جواد بنعيسي، إلى “شجاعة فكرية” من أجل الإقرار بالمسؤولية الجماعية على هذا الواقع، ومؤتمر سياسي كبير مؤسس لزمن اتحادي جديد.

وكتب بنعيسي، الحقوقي اليساري، اليوم الأحد، عبر حسابه في “فايسبوك”، “باختصار شديد، يجب الإقرار بالمسؤولية الجماعية على الوضع الذي انتهى إليه الاتحاد”، مشيرا إلى أن الإقرار بـ”مسؤولية موزعة بأقساط متساوية بين الجميع”، يتطلب الكثير مما سمّاه “الشجاعة الفكرية”.

وأوضح بنعيسي، أنه ليس من الضروري الوقوف على حيثياث الماضي، وتفاصيله، ولملمة الجراح بشكل “لن ينفع في شيء الجسم الاتحادي المنهك”، داعيا الذين يريدون العودة إلى الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إلى الإقرار بهذه المسؤولية، “من منطلق الرغبة في المساهمة في إعادة البناء، وتحقيق مصالحة الاتحاد مع ذاته ومع المجتمع”، وليست هناك شروط مسبقة يفرضها طرف على آخر، يضيف المتحدث، “الأهم هو المستقبل”.

وقال جواد بنعيسي، إن الاتحاد ليس في حاجة إلى تدبير تقنوقراطي، لأنه، حسب تعبيره، “حركة سياسية تمتد إلى المقاومة، وهي ليست شركة تجارية، فيها أجراء، وتراتبية، وأقسام ومديريات، ومساهمين، وبورصة …”، ملفتا الانتباه إلى أن الحزب في حاجة إلى زعامة نضالية “قادرة بشكل عاجل وضروري أن تجعله يعيد الثقة في نفسه”.

وتابع أن هناك العديد من الوجوه الاتحادية، بإمكانها تحمل عبء هذه الزعامة خلال العشر سنوات المقبلة.

أما فيما يخص الأيديولوجية اليسارية، فيرى الناشط الاتحادي، أنه يتوجب على الاتحادالاشتراكي استفزاز الانتماء لهذا البيت، وفتح نقاش فكري مجدد للممارسة السياسية على أساس معنى جديد للفعل، والالتزام، والتفاوض، وتدبير الاختلاف، حسب المتحدث ذاته.

يذكر أن الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إدريس لشكر، كشف قبل شهرين، أن حزبه يستعد لبلوة مبادرة جديدة لتعزيز المصالحة بين مختلف أعضائه ومكوناته، من خلال تأسيس مشروع سياسي، وتنظيمي متجدد، بما يساهم في “إعادة التوازن للمشهد السياسي الوطني، والانكباب على الإعداد لاستحقاقات 2021”.

وأكد لشكر أنه سيتم خلال هذه الخطوة، توجيه الدعوة إلى كل القيادات السابقة من أعضاء المكاتب السياسية، والمجالس الوطنية، وكل المسؤولين السابقين، والبرلمانيين، بما فيهم المخضرمين من عهد الاتحاد الوطني للقوات الشعبية (أوقش)، وإلى غاية اليوم.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي